بحث باسم الموضوع المطلوب

شبكات إجتماعية مُخصصة للأطفال فقط، هل تعتقد بأنها فكرة جيدة ؟!

في حين أشارت دراسة بريطانية الى أن أكثر من ٥٠٪ من الأطفال الذين يصلون الى سن العاشرة من عمرهم في بريطانيا يكونوا قد إستخدموا شبكات التواصل الإجتماعي على الإنترنت، فإن دراسات أُخرى عديدة نُشرت مؤخرا  تدعم جميعها فرضية أن الأطفال ممن يقضون الكثير من الوقت في إستخدام شبكات التواصل الإجتماعي في سن صغيرة يكونون أكثر عُرضة للإصابة بإضطرابات نفسية عديدة مُقارنة بنُظرائهم. وقدرت بعض تلك الدراسات الإستخدام المُفرط لشبكات التواصل الإجتماعي بثلاث ساعات أو أكثر يوميا.
ولكن مضار إستخدام الأطفال لشبكات التواصل الإجتماعي على الإنترنت لا تنحصر في تلك المشكلة فحسب، حيث يُعرضهم التواصل مع أشخاص غير معلومين عبر الإنترنت الى مخاطر أُخرى كثيرة أخلاقية وسلوكية، فضلا عن بعض المخاطر التي تتعلق بأمنهم الشخصي.
وبينما لا يُحبذ البعض إستخدام الأطفال ممن هم دون الثامنة عشر من عمرهم لمواقع التواصل الإجتماعي بالكامل، فإن خدمة جديدة أطلقتها شركة “ليجو – LEGO”، الصانع الشهير لألعاب الأطفال والبالغين، رُبما تطرح حلا بديلا لهذة الفكرة.
تأتي خدمة LEGO Life، التي أطلقتها الشركة للتو في الولايات المُتحدة الامريكية وسبعة دول أوروبية أُخرى كمرحلة أولى، في صورة شبكة للتواصل الغجتماعي مُعدة خصيصا لإستخدام الاطفال ممن هم دون الثالثة عشر من عمرهم. وتُتيح الخدمة لهؤلاء مُشاركة الصور والآراء والتعليقات من خلال نظام يُشبه Instagram ولكن في بيئة مُغلقة تتم إدارتها من خلال نظام إلكتروني وكذلك من خلال مُراقبين من البشر وظفتهم الشركة لإخضاع كافة أشكال المُحتوى الذي يقوم الصغار بمُشاركته من خلال الموقع للرقابة.
يستطيع الأطفال من خلال تطبيقات مُتاحة للهواتف والأجهزة اللوحية بنظام iOS و أندرويد التعليق والإعجاب بمُشاركات غيرهم، وكذلك المُشاركة في بعض الألعاب من خلال الموقع وبناء شخصيات LEGO خاصة بهم. ويُحظر على الأطفال المُشتركين في الخدمة مُشاركة أية بيانات شخصية تتعلق بهم، ويُسمح لهم بتسجيل الحسابات بأسماء مُستعارة، فيما تتم مراقبة جميع الصور التي تتم مُشاركتها لتجنب تسلل مُحتوى مُسئ إخلاقيا لتلك الشبكة الإجتماعية.
وفيما تستهدف LEGO بالأساس من خلال خدمتها الجديدة تشجيع عُملائها من الصغار على مُشاركة صور ألعابهم مع قرنائهم، ومن ثم تحقيق دعاية غير مُباشرة لمُنتجاتها من ألعاب الأطفال التركيبية، فإن الفكرة بحد ذاتها تفتح المجال لنقاش جديد يتعلق بمدى جدوى فكرة تأسيس شبكات إجتماعية للتواصل مُخصصة للأطفال فقط دون غيرهم. أنتظر آرائكم بهذا الخصوص في التعليقات.