بحث باسم الموضوع المطلوب

تحطيم الرقم القياسي لسرعة الإنترنت معدل نقل يبلغ 319 تيرابت في الثانية

 


تمكن باحثون يابانيون من تحطيم الرقم القياسي السابق لسرعة الإنترنت وتسجيل معدل نقل يبلغ 319 تيرابت في الثانية داخل مختبر عبر ابتكار جيل جديد من كابلات الألياف الضوئية.

319 تيرابت/ثانية .. باحثون يابانيون يحطمون الرقم القياسي لسرعة الإنترنت

تمكن باحثون يابانيون من تحطيم الرقم القياسي السابق لسرعة الإنترنت وتسجيل معدل نقل يبلغ 319 تيرابت في الثانية داخل مختبر، عبر ابتكار جيل جديد من كابلات الألياف الضوئية. وقبل أن تتحمّس كثيراً عزيزنا القارئ، لن تكون هذه التكنولوجيا متاحةً تجارياً في الأسواق إلا بعد مدة طويلة.



تحطيم الرقم القياسي لسرعة الإنترنت

حطم باحثون يابانيون من المعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (NICT)، الرقم القياسي لسرعة الإنترنت بعد وصولهم لمعدل نقل ضخم يبلغ 319 تيرابت في الثانية، وهي سُرعة تسمح بتحميل جميع أفلام “نتفليكس” خلال ثوانٍ معدودة على سبيل المثال لا الحصر. ويُعد هذا المعدل نحو ضعف الرقم القياسي الذي سُجل بواسطة علماء من اليابان والمملكة المتحدة في عام 2020، وبلغ آنذاك 178 تيرابت في الثانية.


ونشر العلماء نتائج التجربة التي أجريت داخل المختبر في ورقة بحثية جديدة. و وفق النتائج، تمكنوا من الوصول لهذه السرعة الكبيرة عبر تطوير نوع جديد من كابلات الألياف الضوئية (Fiber Optic) التي تحتوي على 4 أنوية داخلها لنقل البيانات. ويمتلك الجيل الجديد من الألياف الضوئية نواة واحدة أكثر من جيل 2020، بالإضافة إلى أن قطره أكبر بقليل من الألياف الضوئية التجارية المستخدمة في الحاضر والتي تحتوي عادةً على نواة واحدة فقط.




جزء من نظام النقل الذي استخدمه المعهد | عبر المعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

وقال المعهد في ورقته البحثية، إن كابلات الألياف الضوئية رباعية النواة، تمتاز بكونها ذات قطر وغطاء حماية يُشابه الأجيال التي تستخدم تجارياً في الحاضر مع فرق كبير في سرعة النقل. وهو ما يجعلها سهلة الاستخدام داخل البُنى التحتية الحالية، وفي تطبيقات عديدة مثل إرسال البيانات بكميات كبيرة لمسافات طويلة جداً.


تكنولوجيا ما بعد الجيل الخامس

يعتقد العلماء من المعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إن إنجازهم العلمي الأهم الذي يجب التركيز عليه، هو تصميم كابلات ألياف ضوئية جديدة، وليس تحطيم الرقم القياسي لسرعة الإنترنت.


ويقول العلماء إن الجيل الجديد يُمكن ربطه بسهولة كبيرة مع المعدات المتوفرة حالياً ليمنح سرعة أكبر. وقد يفتح هذا الابتكار الأبواب إلى عالم تصل فيه سرعة الإنترنت ونقل البيانات إلى ما وراء شبكات الجيل الخامس “5G”.


ويجدر بالذكر، إن الطريقة التي وصل بها المعهد إلى سرعة 319 تيرابت في الثانية معقدة بعض الشيء وباهظة الثمن ولن تتوفر تجارياً إلا بعد فترة طويلة. حيث قام العلماء بتدوير البيانات خلال التجربة داخل كابلات الألياف الضوئية الجديدة لمسافة تحاكي مسافة إرسال تبلغ 3،001 كم دون تدهور في الإشارة أو السرعة.